ما هي خطوات ودورة بناء تطبيق جوال Application؟
في عالم أصبحت الهواتف الذكية هي أكثر الأجهزة أستخداماً ويقضي الكثيرين أمامها وقت بالساعات أتجهت كافة الشركات والأشخاص الي أتاحة تقديم خدماتهم وطلبها من خلال تطبيقات الجوال أو تطبيقات الويب
ويبقي التطبيق الجوال هو الأكثر فعالية وكفاءة لما يوفره من سهولة أستخدام وكذلك يمنع المستخدم من التشتت ويمنحه تجربة سلسة، ولكن الكثيرون لايعرفون كيف يبدأون إنشاء تطبيقتهم وماهي دورة بناء التطبيق، وفي الحقيقة هناك أربع خطوات في دورة بناء التطبيق وهي كالأتي :
- البحث وأختيار شركة منفذة لبناء التطبيق
- مرحلة البناء ودور صاحب التطبيق بها
- مرحلة التسليم وخدمات مابعد التسليم
- إدارة التطبيق ومشروعيته القانونية
هذه هي الخطوات الرئيسية وسنتحدث عنها بالتفصيل دون الدخول في الأمور التقنية فأنت كراغب في بناء تطبيق هدفك هو معرفة ماهي آلية بناء التطبيقات وإدارتها ومتطلباتها ولبندأ بالخطوة الأولى
- البحث وأختيار شركة منفذة لبناء التطبيق : هذه هي الخطوة الأولى وبناء عليها سنحدد مدى سير الخطوات التالية وكفائتها وكفاءة التطبيق ذاته ومقسمة على عدة مراحل أيضاً
- كيف تبحث عن شركة مناسبة ؟ : عندما تبحث عن شركة منفذة فالأفضل الا تنظر الى عملائها ومدى ضخامتهم ولكن اسأل الشركة نفسها عن خبرتها في المجال الخاص بك، فأحياناً تجد شركات بناء تطبيقات تتعاون مع شركات عالمية ولكن في مشاريع بسيطة جداً ويمكن أن تجد أحد عملائهم هي شركة صغيرة ولكن مشروعها كان معقد للغاية.
وبعد ذلك يمكن أن تختار مجموعة من الشركات التي تراها مناسبة وتبدأ في التفاوض معها للوصول لأفضل سعر ولكن قبلها يمكن أن توقع على أتفاق عدم الكشف عن المعلومات بحيث يتم الحفاظ على فكرتك في حالة لم تتفق مع أي شركة على السعر وأتجهت للأخري.
ثم تنتقل المفاوضات بعدها للمستوى الأخر وفيه تعرف الشركة كل متطلباتك وكل التفاصيل وتستمع أنت لمقترحاتهم، فأحياناً توجد تفاصيل معينة تقنية عن المشروع ومتطلباته أنت لاتعرفها ولكن هم بسبب الخبرة يعرفون بالضبط مالذي يحتاجه مشروعك، وفي النهاية يتم صياغة ملف يحتوي على كافة المعلومات عن المشروع ويتم إرسالها لمدير المشروعات والذي يجتمع مع فريق العمل والذي يحدد بالضبط السعر
- كيف يتم تحديد السعر ؟ : السعر دائماً مرتبط بالخدمات التي تحتاجها وترغب في إضافتها ولايوجد سعر ثابت دائماً، فالتطبيق يعمل عليه مبرمجين ومهندسي سيرفرات وكذلك مصممين وبناء على متطلباتك يحدد كل منهم عدد الساعات التي يحتاجها لإتمام تلك المتطلبات وبناء على عدد الساعات يتم تحديد السعر الكامل.
والنقطة المهمة بهذا الشأن إن ماتراه من التطبيق في الغالب لايمثل الا من 10% الى 20%، فهناك عمل خفي متعلق ببناء السيرفرات وقواعد البيانات ولوحة التحكم وغيره، وكل هذه الأمور تتطلب وقت وتستهلك الجزء الأكبر من الجهد أما الواجهة فهي في الأساس مُصممة لتكون سهلة وبسيطة للمُستخدم.
ولهذا يمكن أن تجد تطبيقين لهما نفس الشكل وتقريباً يؤدون نفس الخدمات ولكن أحدهم تكلفة تطويره قد تصل لعشرة أضعاف الآخر لأن أمكاناته الخفية هي أضعاف مضاعفة، فالأول يمكن أن يتعامل ويخدم 1000 شخص ولكن الآخير مخصص لخدمة 100 ألف عميل وبالتأكيد الجهد المبذول للأخير هو الأكبر.
ويمكن أن تتحكم في التسعير من جانبك عن طريق تحديد حجم السيرفر الذي تحتاجه ومستوى الأمان الذي ترغب في إضافته رغم أنه في الغالب يكون الأمر من ترشيح الشركة المنفذة والتي هي أكثر منك خبرة في هذا المجال
فإذا كان تطبيقك تستضيف فيه كمية كبيرة من البيانات وتخدم عدد كبير من المستخدمين فبالتأكيد ستحتاج لسيرفر كبير السعة وعالي الكفاءة، مستوى الأمان أيضاً يختلف على حسب نوع التطبيق
فإذا كان تطبيقك لمجرد عرض معلومات عامة للعملاء وتعريف بخدمات الشركة فبالتأكيد لست بحاجة لمستوى أمان عالي لأنه لايوجد بيانات لسرقتها عكس أن يكون تطبيقك يحتاج لتسجيل البيانات الشخصية والبنكية فحينها ستحتاج لسيرفر بمواصفات أمنية عالية وبالتأكيد كل ذلك سيؤثر على السعر، ولكن كما قلنا كل هذه التفاصيل من اختصاص الشركة وهي سترشح لك دائماً مايناسبك
- مرحلة بناء التطبيق ودور صاحب التطبيق فيها : إذا كنت تعتقد أنه بمجرد توقيع العقد مع الشركة فإن دورك أنتهى فأنت مخطيء فهناك دورين مهمين لك للغاية مع فريق العمل بمجرد أن يبدأوا
- أختيارالتصاميم والواجهات والألوان : بناء التطبيقات يتم على جزئين الأول متعلق بالجزء البرمجي وهذا متعلق بقواعد البيانات والسيرفرات وكذلك المهام الأساسية التي يؤديها التطبيق وكل هذه التفاصيل ذُكرت في العقد وبالتالي لن يكون لك حاجة فيها، ولكن الحاجة اليك ستكون في الجزء المتعلق بالتصميم.
فأختيار شكل الواجهات وشكل الأيقونات يجب أن يكون بالتشاور معك في حالة أردت تجربة شيء جديد أو أردت نقل أيقونات معينة ووضعها في مكان مختلف وهذا بالتأكيد يعني أنك أصبحت فرداً من فريق العمل، بل أحياناً يكون في العقد شروط جزائية على صاحب التطبيق في حالة تجاهله لفريق العمل وعدم التعاون معهم، فالشركة حجزت لك عدد من الموظفين لساعات معينة وبالتالي تأخرك يعني تأخر وقت الأستلام وتأخر مشاريع الشركة الأخرى
- مراجعة الأسم ليلبي المعايير الصحيحة : في الغالب معظم أصحاب التطبيقات لديهم أسماء مسبقة لتطبيقاتهم ولكن تحتاج لمراجعة ذلك مع الشركة المنفذة حيث توجد معايير معينة للأسم الصحيح دائماً ماتعرفها الشركات وترشحها لك.
من هذه المعايير أن يكون الأسم قصير في عدد الكلمات وفي نفس الوقت سهل النطق والحفظ والكتابة على كل الفئات التي تستهدفها، وأن يكون للأسم معنى للوظيفة التي يقدمها ولكن هذه النقطة حساسة.
ففي حالة كان الأسم يعبر عن الخدمة التي يقدمها يمكن أن تجد تطبيقات كثيرة بنفس الأسم أو مشابهة له وتؤدي نفس الخدمة تقريباً وبالتالي قد يفيدك ذلك على المستوى القريب وتحصل على عدد تحميلات كبير ولكن على المستوى البعيد لن يكون مميز.
فالأسم المميز يصنع لك علامة تجارية خاصة بك على المستوى البعيد حتى وأن كان لايمثل الخدمة التي تقدمها ولكن مع التسويق الجيد يمكن أن تستفيد أكثر
- مرحلة التسليم وخدمات الدعم مابعد الأستلام : كل شركات بناء التطبيقات تتعامل مع عملائها بعقود حسب الخدمات التي سيقدمونها لهم فعقد بناء التطبيق نفسه مختلف تماماً عن عقود دعم مابعد البيع والتي تكون غالباً نوعين من العقود
- عقد الدعم الفني بعد الأستلام : هذا العقد وهذه الخدمة توفرها معظم الشركات بشكل مجاني لمدة عام وهي مراجعة كل الأخطاء التي تظهر في التطبيق بعد طرحة للمستخدمين وهذه الأخطاء يظهر معظمها أو بنسبة 99% في الشهر الأول والثاني ممايعني أنك لن تحتاجها الا أول شهرين.
وهذا العقد يمثل ضمان التشغيل السليم للتطبيق وليس ترقيته أو تغيير أي خدمات به ولكن هو مجرد ضمان عمل الخدمات التي أتفقت عليها من البداية
- عقد دعم الاستضافة "السيرفر" : هذا العقد هو سنوي ويجب تجديده مع الشركة التي بنت لك التطبيق أو أي شركة أخرى وتكمن أهميته في ضمان عمل السيرفر وضمان مستوى الأمان وتحديثات قواعد البيانات بأستمرار.
وكذلك ضمان عمل الترقيات اللازمة في حالة تطلب الأمر وزاد عدد المستخدمين وحجم البيانات الموجودة على السيرفر ولهذا فإن هذا العقد ضروري أستمراره لضمان عمل التطبيق ككل، وفي حالة كانت هناك حاجة لترقيات فبالتأكيد أنت من ستتحمل تكلفتها ولكن هذا سيعود بالنفع عليك في النهاية
- إدارة التطبيق وضمان مشروعيته القانونية : هذه المرحلة خاصة بك أنت وحدك وتنقسم لجزئين أيضاً هما إدارة خدمات التطبيق ومشروعية التطبيق القانونية
- أدارة خدمات التطبيق : هذه العملية تتم من خلال لوحة التحكم التي تصممها لك الشركة المنفذة،وفيها تحدد الخدمات التي يمكن تقديمها وتوضح مدى توفرها ولنسهل لك شرحها تخيل النموذج الأتي.
لديك متجر الكتروني يبيع أنواع مختلفة من العسل وهناك نوع معين أعتدت بيعه ولكن هو غير متوفر لديك الآن فستحدد أن المُنتج غير متوفر ولكن في الطبيعي يتم بيعه، وأذا كنت تريد تغيير صورة مُنتج ما، كل هذه الأمور تتم من خلال لوحة التحكم ولاتحتاج لأي تدخل برمجي
- مشروعية التطبيق القانونية : الكثيرين يتسألون هل أنا بحاجة لترخيص بعد إنشاء تطبيقي الخاص، والإجابة على هذا السؤال ترتكز في نقطة واحدة " التطبيق ماهو الا وسيلة لتقديم خدمتك " وبالتالي خدمتك هي ماتحتاج لترخيص وليس التطبيق نفسه.
فعندما تنشيء تطبيق للبيع فأنت بحاجة لترخيص تجاري في الأساس لممارسة هذه المهنة وستدفع ضريبة على هذه الخدمة، وإنشاء ترخيص يعني أنك ستمتلك ميزات عديدة.
منها إمكانية فتح حساب تجاري بأسم شركتك لتضيف بوابات دفع الكتروني في التطبيق لتذهب الأموال لحسابك البنكي مباشرة، فإضافة بوابات دفع في التطبيقات لايمكن أن تتم بحسابات الأفراد البنكية العادية والا ستضطر حينها لتسخدم خدمة الدفع من بايبال PayPal والتي ستخصم مبالغ كبيرة لتحويل الأموال لحسابك الشخصي.
والبعض قد يفضل إطلاق التطبيق لمدة تجريبية كشهر أو شهرين ثم يتجه بعد ذلك لترخيص نشاطه التجاري ليضيف شرعية قانونية على تطبيقه ولكن الأفضل بالتأكيد هو إتباع الطرق القانونية في البداية وترخيص كل شيء
هذ كل ماتحتاج لمعرفته فيما يتعلق بدورة بناء التطبيق دون الدخول في تفاصيل تقنية، فالشركات المتخصصة في بناء التطبيقات أصبحت متوفرة في وطننا العربي بوفرة وأسعارها باتت مقبولة، وكل ماتحتاجه هو أمتلاك رؤية واضحة بشأن مشروعك ورغبة حقيقية في تقديم خدمة تليق بعملائك وتلبي متطلباتهم.